تعتبر الأسهم حصة ملكية في الشركات تطرح للتداول في أسواق المال مقابل سعر محدد لكل منها ويُعد حاملها أحد الملاك. وترتفع أو تنخفض قيمة الأسهم وفقًا لأداء وقيمة الشركة، فإذا ارتفعت قيمتها سيرتفع سعر سهمها والعكس.
وتقوم الشركات بالعادة بطرح أسهمها للاكتتاب في أسواق المال للحصول على تمويل إضافي بعد الوصول لمرحلة متقدمة من النمو والتوسع؛ بحيث تمنح المستثمرين الفرصة للحصول على حصص فيها مقابل أموال تذهب بالاتجاه المعاكس تساهم بتعزيز النمو، وعندما تُطرح الأسهم يصبح بالإمكان بيعها وشرائها بين المستثمرين في أسواق المال بأسعار تتباين بين فترة وأخرى على حسب قيمة الشركة.
تعمل بعض الشركات على بيع أسهمها مباشرة للمستثمرين في أسواق المال، فيما تعمل غيرها على بيع أسمهما عبر منصات وسيطة، وبمجرد الطرح وبدء عملية التبادل ترتفع أو تنخفض قيمة الأسهم وفقًا لحالة الشركة والعرض والطلب.
لماذا الأسهم من أنسب الخيارات الاستثمارية؟
تكمن أهمية الأسهم في فرص الشركات للنمو على المدى البعيد بسبب استمرار توسعها ونموها، كما أن الشركات الكبرى التي تصل لمرحلة محددة وتبدأ أسهمها بالانخفاض والارتفاع موسميًا توفر فرصة للمستثمرين لشراء وبيع الأسهم على المدى القريب وتحقيق الربح من فرق السعر بين وقت الشراء والبيع.
ورغم وجود مخاطر للاستثمار بالأسهم خاصة في حال تذبذب وتراجع الاقتصاد، إلا أن الأسهم تُعد أقل مخاطرة من الاستثمار في مجالات أخرى مثل الشركات الناشئة. لكن للاستثمار في هذا السوق، عليك أن تفهم طريقة عمله وكيف تبدأ رحلتك الاستثمارية.
أنواع الأسهم
تنقسم الأسهم إلى نوعين وفقًا للمزايا الممنوحة لمالكها عند الطرح والشراء، فهناك الأسهم العادية، والأسهم الممتازة التي تمنح صاحبها حقوقًا أكثر من نظيرتها.
الأسهم العادية
هي حصص ملكية تمنح صاحبها الحق في جزء من أصول الشركة وأرباحها – أي أن حاملها يصبح أحد ملاك الشركة. يتاح للمستثمرين في بعض الأحيان الحصول على جزء من السهم، ما يعني إمكانية تملك أكثر من شخص للسهم الواحد.
تتميز بأنها توفر:
- عوائد عالية على المدى البعيد.
- حق التصويت على قرارات الشركة (باستثناء ملاك الأسهم المجزأ).
- السيولة على حسب مستوى التداول.
من مآخذها:
- توزيعات الأرباح ليست مضمونًا باستمرار.
- تقلباتها السعرية أكثر.
- غالبًا ما يخسر أصحابها أموالهم عند إفلاس الشركة وتصفيتها.
الأسهم الممتازة
يمنح هذا النوع من الأسهم مزايا أكثر للمستثمرين ويمكن اعتبارها مزيجًا بين الأسهم العادية والسندات، ورغم حصول صاحبها على عوائد أعلى بالعادة إلا أنها تأتي مع مخاطر كذلك.
تتميز بأنها توفر:
- حصص أعلى ذات مزايا مختلفة.
- التقلبات السعرية للأسهم أقل تأثرًا.
- فرصة لملاكها للحصول على جزء من أموالهم عند تصفية الشركة.
ويؤخذ عليها أنها:
- ذات نمو أقل على المدى البعيد.
- لا تتيح لصاحبها حق التصويت في أغلب الحالات.
- فرصة بيعها أقل من الأسهم العادية.
المصادر: